-->
حورس-Hours حورس-Hours
random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

مساند الرأس

                                   مساند الرأسthe head rest


     الغرض من استخدام مسند الراس
    توجد دلائل تؤكد استخدام المصري القديم لمسند الرأس منذ الاسرة الثالثة بالشكل المعروف لنا الان غير انه من المحتمل ان اشكالا بدائية لمسند الراس كانت معروفة عند المصري القديم قبل الاسرة الثالثة والدليل على ذلك :
   فى بعض دفنات ابو صير التي ترجع الى عصر قبيل الاسرات عثر على حجر موضوع تحت راس المتوفى .
  عثر العالم  الاثري بترى على اجزاء من مساند الراس فى مقابر طرخان جنوبي الجيزة التي ترجع لعصر الاسرة الاولى والثانية
.
        وصف مسند الراس
      يتكون مسند الراس من قاعدة مسطحة مستطيلة الغرض منها تحقيق نوع من الثبات  للمسند يعلو القاعدة عمود راسي احيانا فردى واحيانا مزدوج والغرض منه يوصل بين القاعدة والمسند اما المسند نفسه فهو الجزء المقوس الذى يتخذ شكل الهلال ربما انا المسند كان يصنع من مادة صلبة ففى بعض الحالات كان يكسى بطبقة كثيفة من القماش تقوم مقام الوسادة فى عصرنا الحالي ومما هو جدير بالذكر ان شكل المسند لم يتغير على مدى العصور المصرية القديمة.
  المصادر التي نستمد منها معلوماتنا عن مسند الراس
    تمدنا قوائم القرابين ومناظر الحياة اليومية ببعض المعلومات عن مساند الراس غير ان النماذج الفعلية المتعددة والمتنوعة من حيث المادة والشكل وتعد من اهم المصادر التي نعتمد عليها فيما يتعلق بمساند الراس ما عثر علية فى المقابر ضمن الاثاث الجنائزى للمتوفى .

   
 مكان مسند الراس داخل المقبرة
   عادة يوضع مسند الراس اما تحت راس المتوفى او بجوار راسه وهو راقد داخل التابوت ومما هو جدير بالذكر ان عدد مساند الراس والمادة المصنوعة منها التي يمتلكها المتوفى ترتبط بالتقاليد الجنازية لكل فترة مع مراعاة المادة المصنوع منها المساند.
    المواد التي يصنع منها مسند الراس
    بعض المواد المصنوع منها مسند الراس قابلة للتلف اكثر من غيرها بمرور الزمن مثل الخشب الذى يتحلل بمرور فترة زمنية طويلة عليه واكبر مثال على ذلك انه قد عثر على اعداد كبيرة من مسند الراس ترجع للدولة القديمة مصنوعة من مواد مختلفة مثل الفخار-الحجر الجيري-الالباستر والخشب.
     اما عن الدولة الوسطى فقد عثر على عدد قليل وسبب ذلك ان مادة الخشب كانت المادة الاساسية فى صنع مساند الراس يليها فى الاهمية الالباستر-الحجر الجيري -العاج-الخزف  ونفس الامر بالنسبة للدولة الحديثة فيما عدا فترة الرعا مسة التي صنع العدد الاكبر من المساند من الحجر والمواد الغير قابلة للتلف
.

النقوش والكتابات الموجودة على مسند الراس

    لقد شاعت بصفة خاصة فى الدولة القديمة على المساند المصنوعة من الحجر كتابة اسم صاحبة وألقابه مضافا اليها احيانا احدى الصفات الجنازية مثل المبجل مع المعبود الاعظم  .

  فى الدولة الحديثة ندرت الكتابة على المساند وفى حالة وجودها نجد اسم ولقب صاحبها ثم احدى الصيغ الجنازية التي تلائم الاستعمال الجنائزى للمسند واحيانا تضاف بعض الادعية .

  ان ابسط الاشكال وربما اقدمها لمسند الراس عبارة عن كتلة خشبية مأخوذه من جزع شجرة نحت جزئها العلوي فى الشكل مقوس وقد استخدم هذا الشكل للطبقات الفقيرة حتى عصر الدولة الوسطى كما ان هناك نماذج خشبية صممت وقوست عن فرع شجرة لايزال ينمو .

 غير ان المسند التقليدي وهو ذو العمود الواحد او العمودين بين القاعدة والمسند وهو المعروف فى العصور المصرية القديمة  وكان يمثل قمة الاناقة .


   مساند الراس فى الدولة القديمة

   يوجد اكثر من نوع من المساند فى الاشكال التي وجدت فى مقبرة حسى -رع  الاسرة السادسة .

  النوع الاول : مصنوع من الخشب ويتكون من كتلة خشبية واحدة وقد ظل معروف طوال العصور المصرية القديمة .

 النوع الثاني :مصنوع من الخشب او الحجر ويتكون من عمودين بين القاعدة والمسند وقد ظل مستخدما حتى العصور المتاخرة .


   الهدف من مسند الراس

      رفع راس المتوفى لكي يبعث من جديد مثل الشمس التي تشرق كل يوم والغرض منها اعادة الحياة للمتوفى ورفع راسة وترمز الى الشمس عند شروقها ويدل هذا على ان الدور الجنائزى للمسند لم يقتصر فقط على انه وسادة لسند الراس للمتوفى فى الحياة الاولى وانما كان له دور سحري  وهو مساعدة المتوفى على ان يحيا مرة اخرى من جديد ومن ناحية اخرى هذه  التعويذة توكد ان راس المتوفى لن تقطع او تفقد لان الراي عند المصري القديم مركز الحواس ومركز الحياة لذلك كان لزاما الحفاظ عليها وبقائها فى حالة سليمة من اجل الخلود اذا اردنا ان نظهر الرمزية الموجودة فى كتاب الموتى سوف نجد ان  الجزء المقوس فى المسند يرمز الى الافق والراس التي ترقد فى الوسط ترمز الى الشمس التي تشرق فى الافق وقد ظهرت هذه الرمزية فى نماذج ترجع لعصر الدولة الحديثة .
   مثال على ذلك مسند الراس الخاص بالملك توت عنخ امون الذى عثر عليه ضمن اثاثه الجنائزى يوضح هذه الرمزية فهو يتكون من قاعدة مسطحة مستطيلة تم استبدال العمود الراسي بتمثال للمعبود شو  معبود الهواء ممثلا حانيا على ركبتيه يرفع المسند المقوس بيديه كانه يرفع الافق الذى تشرق منه الشمس على يمينه ويساره اسدان رابضان يمثلان المشرق والمغرب او بمعنى اخر اليوم وامس.


    عثر ايضا على  مسندين ضمن اثاث الملك توت عنخ امون مصنوعين من الخزف احداهما يميل للون الازرق الداكن والاخر يميل الى الازرق الفاتح ولعل الالوان هنا تشير الى الرمزية حيث تعنى الافق فى الصباح والافق فى الليل .


 






 نموذج من الدولة الوسطى لمسند الراس

    نموذج مزين بساقي اللوتس كل ساق على جانب من جوانب المسند  وهى تمثل المعبود نفرتم وهو الذى يرمز لشروق الشمس غير ان التعويذة رقم 81 من كتاب الموتى توكد ان زهرة اللوتس تظهر فى الصباح رافعة الشمس من   اعماق المياه الازلية .

   مسند الراس كتميمة


    يستخدم مسند الراس كتميمة صغيرة فى العصر المتاخر وقد صنعت اما من الخزف -او حجر الديوريت-الخشب-وكانت التميمة توضع توضع داخل التابوت بالقرب من الصدر او البطن او القدمين وليس بالقرب من الراس  ويرى بعض العلماء ان هذه التمائم غالبا ما كانت يرتديها الاحياء ثم كانت توضع فوق مومياء صاحبها بعد موته .

   مسند الراس فى الحياه اليومية

    استخدمت  اغلب الظن مساند الراس المصنوعة من مواد خفيفة مثل الخشب فى الحياة اليومية اذ يبدو على المساند التي عثر عليها داخل المقابر اثار تدل على استخدامها  قبل وضعها فى المقبرة .
المراجع :

  • Andrews, Carol. Egyptian Amulets. London: British Museum, 1994.
  • D'Auria, Sue et al. Mummies and Magic: The Funerary Arts of Ancient Egypt. Boston: Museum of Fine Arts, 1988.


 

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

حورس-Hours

2016