معبد الرامسيوم

                        

 

                           

                      نبذه تاريخيه عن الرامسيوم 

      معبد الرامسيوم هذا المعبد شيده الملك رمسيس الثاني لتخليد ذكراه وهو اكثر الملوك الذين ينسب لهم معابد تخليد الذكرى وهو من  اضخم المعابد التي شيدت بالبر الغربى ويضم المعبد تماثيل ضخمه للملك رمسيس الثاني و جانبا مهما  من النقوش التي تحكي طبيعه الحياه في تلك الفتره وتسجل الصور والنقوش التي تزين جدارالمعبد وقائع معركه قادش الكبيره التي انتصر فيها الملك رمسيس الثاني على اعداءه الحيثيين وكيفيه التخطيط للحرب ويعرف المعبد ايضا انه قصر ملايين السنين واسم الرامسيوم ليس الاسم القديم حيث ان اسمه كان "ختمت واست" اي المتحد مع واست وقد خصص هذا المعبد لعباده المعبود امون و تخليد ذكرى الملك رمسيس الثاني وقد اطلق الاغريق عليه اسم ممنونيوم نسبه لوجود تمثال ممنونيوم بالمعبد والذي يزن الف  طن من الجرانيت وهو مهدم الان وتجري محاولات لرفعه من على الارض وترميمه  ويعتبر المعبد من اجمل المعابد في مصر اذ يتكون من بقايا طرق واعمده اوزيرية متكسرةوصرح ضخم تهاوي نصفه وبدت سقوفه وقد صنعت من الطوب الاجر والتي ترتفع في مستوى واحد مع سور المعبد .
    وقد عثرت بعثة  الاثار المصريه الفرنسيه برئاسه كريستيان لبلان العامله بمعبد الرامسيوم  في منطقه البر الغربي بالاقصر على بقايا مهمه من المعبد ترجع الى عصر الاسرتين 19 و20  تضم مجموعه من المطابخ العامه وابنيه للجزاره ومخازن ضخمه اضافه الى المدرسه التي كانت مخصصه لتعليم ابناء العمال.

     معبد الرامسيوم له مدخلان احدهما من الناحيه الشرقيه المواجهه للمنطقه الزراعيه وهذا هو المدخل الرئيسي والاخر من الناحيه الشماليه المواجهه لهضبه عبد القرني واعتبر هذا المدخل جانبيا و يستخدم لتسهيل الزياره امام السائحين.
     ويحيط بالمعبد سور ضخم من الطوب اللبن ورغم انه مهدم فان الخبراء الباحثين استطاعوا من البقايا الموجوده ان هذا السور يبلغ ارتفاعه حوالي 14 متر ويصل عرضه 176 متر وطوله 270 متر و بدا تاسيس المعبد في العام الثاني والثالث من حكم الملك رمسيس الثاني وانتهي في العام الثاني والعشرون من حكم الملك رمسيس الثانى  و تحت اشراف شخص يدعى "امون ام انيت"

                                      تخطيط المعبد  

الصرح الاول 

نصل الصرح الاول الذي يقع في الجهه الشرقيه وهو مهدم لكن في حاله حفظ لا باس بها وهو بناء ضخم عرضه 66 متر ويزين واجهته 4 ساريات للاعلام ويزينه النقوش والصور وفي جانبه الشمالي سلم يوصل الى سطح الصرح وعلى جانبي مدخل الصرح مناظر لرمسيس الثاني في علاقته المختلفه مع المعبودات مثل آمون وموت وحورس وحتحور ومختلف المعبودات الآخرى .
 وعلى واجهته الداخليه مناظر لمعركه قادش الشهيره والحمله السوريه التي شنها رمسيس الثاني في عام 1258 قبل الميلاد وهي السنه الخامسه من حكمه  وعلى البرج البحري عندما تنظر الى الشرق  نجد الى اليسار قائمه تحوي اسماء ثماني عشر مدينه احتلها الملك رمسيس الثاني في حمله تاليه ومنظر اخر للآسرى  وهم يساقون وبعد ذلك ياتى منظر الحملة التي شنها الملك على الحيثيين وهي تستمر على البرج الجنوبي.

   الفناء الاول 

نصل الى الفناء الاول وهو مهدم ولكن بقايا المناظر توضح حروب الملك رمسيس الثاني في الشرق وتظهر براعة فى استخدام العجلة الحربية لمهاجمة اعدائه وايضا كان يحتوي على قصر الملك رمسيس الثاني على اليسار وهذا القصر به قاعه اساطين تحوي ستة عشراسطونا  في صفين كما كان يحوي نافذه التجلي في واجهه القصر وبه قاعه استقبال و قاعه العرش التي وجد بها اربع اساطين في صفين.
 كما آحتوى الفناء على اجنحه سكنيه للملك ورعيته تمثلت في اربع بيوت للحريم خلف القصر الملكي اما داخل الفناء فنجد  صفين  من الاعمده الاوزيريه من جهه الجنوب توجد امام القصر الملكي تتكون من 20 عمودا  اما من الجهه المقابله لها من الناحيه الشماليه فكان يوجد صف من الاعمده الاوزيرية تكون من احدى عشر عمود لم  يتبقى منه سوى قاعدتين  تمثالين للملك رمسيس الثاني.
 و في مؤخره هذا الفناء كان يوجد درج يوصل الى الصرح الثاني ويوجد علي يساره تمثالين  من الجرانيت الوردي احدهم للملك رمسيس الثاني وهو يمثل الملك وهو جالس على العرش ويبلغ طول هذا التمثال 17 متر وتوجد على قاعدة هذا التمثال نقوش تمثل الاسرى  اما  التمثال اخر فكان الملكه توي والده الملك.

  الصرح الثاني 

      هو اصغر قليلا من الاول ولكنه احسن حال و لم يبق منه سوى الجزء الشمالي وتحلى واجهته مناظر و مشاهد مختلفه من اعياد المعبود"مين" واسفلها مناظر اخرى تمثل المعارك الحربيه للملك رمسيس الثاني مثل معركه قادش وايضا كان يوجد منظر يمثل الكهنه وهم يرسلون  4من  الطيور في الجهات الاصليه الاربعه معلنا نبا ارتقاء رمسيس  الثاني لعرش البلاد.

   الفناء الثاني

   يشغل مساحه اقل من الفناء الاول غير انه اعظم فخامه فيحيط به اروقه من جميع الجوانب فعلي الجانبين الشمالى والجنوبى كان يوجد صفان من الاساطين البرديه المستديره ويوجد على الجانبين الشرقي والغربي صف من الاعمده الاوزيرية عددها 16 عمودا والتماثيل الاوزيرية  التي لم يتبقى منها سوى اربعه في كل صف تمثل رمسيس الثاني .
  على الجهه الغربيه من هذا الصرح منظر اخر لمعركه قادش وهي تكرار للمناظر الموجود على الصرح ولكنها اكثر حفظا وفوق المناظر الحربيه مناظر دينيه تمثل المعبود مين وعيده وقت الحصاد وتؤدي ثلاث مجموعات من  الدرجات في الشرفه المرتفعه بالجانب الغربي ويلاحظ بان الجدار الواقع بالجهة  الجنوبيه من الشرفه هي التي تكون الرواق الى صاله الاعمده الكبرى وعلى واجهته الشرقيه نرى  رمسيس الثالث راكعا امام ثالوث طيبه و كان يوجد بهذا الفناء تمثالين من الجرانيت الاسود للملك رمسيس الثاني.

 صاله الاعمده الكبرى 

  نصل الى  بهو الاساطين وهو في نظامه وتخطيطه  صوره مصغره من بهو اساطين الكرنك   و تبلغ مساحه 1200 متر وبه 48 اسطون في ثمانيه صفوف سته في كل صف وسقف الاروقه الوسطى اعلى من سقف الاروقه الجانبيه وكان بين المستوييت نوافذ يدخل منها الضوء و شكلت تيجان الاعمده الوسطى على هيئه البردى المفتوح وباقي الاساطين  على هيئه براعم البردي واهم مناظر بهو الساطين توجد على الحائط الشرقي وتمثل الملك في طقسه الدينى وهو يجري ويمسك بالدف والمجداف الى المعبود مرت  ومناظر اخرى للملك وهو يقدم النبيذ لاحد المعبودات  ويقدم الدهون العطرة الى سكر والمعبودة سخمت ويقدم الخس  للمعبود آمون و ايزيس و زهرتين الى امون وموت وهناك منظر اخير يمثل الملك في عربته الحربيه وهو يهاجم مدينه دابور في الجليل ومثل بحجم ضخم في هذا المنظر اثناء مهاجمه الاعداء وكان مندفع بعربته الحربيه وخيوله وقد  أوقع باحدى  عربات العدو وقد داس العدو و على اليمين منظر القلعه عن طريق السلالم الصاعده وكان اولاد رمسيس الثاني مشاركين في المعركه كل منهم مصحوب باسمه وكانوا يقومون بذبح الاعداء في الميدان المكشوف و علي الجدار الغربي من البهو يوجد منظر للملك يتسلم علامات الحب سد من امون وموت وعلاقته الدينيه المختلفه مع كل من مرت  ومين وسخمت ومنظر اخر لابناء رمسيس اسفل الجدار.

 صاله الاعمده الصغرى

 تعرف بصاله المراكب او الحجر الفلكيه وهي ذات سقف بحاله جيده ويقوم على ثمانيه اساطين ذات تيجان  على شكل براعم البردى  ويزين السقف مناظر فلكيه وعلى جدار الصالة  الشرقى  نجد  مراكب امون وموت وخنسو وهناك زوارق كل من الملكه احمس نفرتاري ورمسيس الثاني وعلى الجدار الغربيه لهاالمعبوده سشات والمعبود  جحوتي يسجلون اسم الملك على شجره الحياه و منظر للملك وهو جالس امام الشجره المقدسه.

 صالة وقدس الاقداس

 يلى  الحجر الفلكيه حجر ذات الثمانيه اساطين في صفين تهدم  نصفها لم يبقى منها اربعه اعمده على الجهه الشماليه وبقيه المعبد خلف هذه الحجر مهدم بما فيها قدس الاقداس رغم ان قاعة قدس الاقداس تعتبر مهدمه تماما ولا توجد منها اي بقايا و داخل المقصوره يوجد تمثال الملك رمسيس الثاني مع تمثال المعبود امون الذي خصص هذا المعبد لعبادته
 *********ملاحظ ان كل المباني على محور واحد مع المحور الاساسي للمعبد وملاصق للمعبد الرئيسي الى  الشمال معبد  صغير شيده الملك رمسيس الثاني لامه الملكه توي وزوجته الملكه نفرتاري لكن للاسف لم يبقى منه سوى اساسات  ارضيه

ملحقات المعبد والمباني الثانويه

 هناك الملحقات الاقتصاديه بالمعبد وهي المخازن وهي مبنيه من الطوب اللبن وهي تحيط بالمعبد من الجهات الشماليه والغربيه والجنوبيه وقد استعملت لخزن الحبوب والزيوت و تخزين النبيذ والثياب  والجلود وكانت مخازن مقبية  وكانت هذه المخازن تخدم المعبد وتقدم كل ما يحتاجه وربما كان يوجد مكان للكتبة والصناع والموظفين ودار المحفوظات وكان يوجد مكان للكهنه وايضا المشرف على المخازن وخلف المخازن ويحيط بالمعبد طريق الكباش من الجهه الشماليه والغربيه والجنوبية  وقد وجدت بعض من قواعد التماثيل واجزاء  كثيره من تماثيل الكباش خاصه في الجهة الشماليه والغربيه وهناك بعض المباني الثانويه المحيطه بالمعبد او الملاصقه للمعبد مثل مقصوره الملكه البيضاء والتي نعرفها باسم  مريت امون وهي الابنه الكبرى لنفرتارى  وتقع في الجهة الشمالية  الغربيه من معبد الرامسيوم 
 مقصوره وادج مس وتقع في الجهه الجنوبيه للمعبد وهي مقصوره الامير وادج مس ابن الملك تحتمس الاول وهي في الاصل معبد او مقصورة صغيره لهذا الاميرالا انها وهبت  بعد ذلك الى بن رع  مهندس معبد الرامسيوم.

 قائمه المراجع 

 1- سليم حسن الجزء السادس
 2 -زهير يا عبد المجيد العماره والفنون في مصر القديمه
 3-محمد انور شكري العماره المصريه القديمه
 4 -سيد توفيق تاريخ العماره في مصر القديمه الاقصر3

خريطة توضح مكان معبد الرامسيوم بالاقصر